بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تحية طيبة لكل أعضاء, مشرفي و رواد منتدياتنا الحبيبة
أمــــــآ بعد/:
*****
يختلف زماننا عن زمان آبائنا كل الاختلاف فآدم اليوم ليس هو آدم البارحة
هناك اختلاف شاسع بين الاثنين فالثورة الصناعية و الفكرية و الثقافية
غيرة مفهوم الحياة و طريقتها تغييراََ جذريا و سريعاَ لم يسبق له مثيل
و أثرت تأثيرا ايجابيا و سلبيا في نفس الوقت على الشباب.
******
منا من يحب الحداثة و يواكب تطوراتها صغيرة كانت أم كبيرة من ملابس
و قصات الشعر و حتى الألفاظ و الكلام تغير أصبح هو الآخر عصري
و هناك من لا يبالي بما هو عصري أبدا يحب فقط الرجوع إلى الماضي,
يحن إليه و إلى أيام طفولته و الأيام الخوالي, انه لشيء جميل طبعاَ
أن نعود إلى الماضي نثري رصيدنا الثقافي و وعينا و حياتنا, لكن المشكل
ليس في الرجوع إلى الماضي بل الاشمئزاز و رفض كل أشكال الحداثة
الشيء الذي ينعكس سلبا على صاحبه حيث يجد صعوبة بالغة في التواصل
مع الآخرين, و السؤال الكبير هنا من منا يرفض الحداثة و كل ما هو عصري؟
الجواب بكل بساطة آبائنا.
*****
من منا لا يرفض آبائه معطيات هذا العصر؟
اِن الأغلبية الساحقة من الآباء ترفض رفضا قاطعا أن يتماشى أبنائهم
و معطيات هذا العصر مبررين رفضهم بأن شباب هذا العصر فاسد
و ذلك بسب الملابس التي نرتديها و قصات شعرنا و ألفاضنا و حتى النشاطات التي
نقوم بها من سماع للموسيقى الحديثة و سهرات مع أصدقائنا...
من هذا المنطلق يحكمون على شباب هذا العصر بأنه متسيب و منحل أخلاقيا
الشيء الذي يستدعي تدخلهم رافضين كل هذا, و هذا هو التحدي الكبير لنا نحن الشباب
نحاول جاهدين إرضاء آبائنا و أنفسنا في نفس الوقت و ذلك بمواكبة عصرنا و تغيراته.
إن ديننا الحنيف الإسلام صالح لكل زمان و مكان, هذا لا شك فيه و نحن لا نختلف
على أن قيمنا الأخلاقية هي خط أحمر لا يمكن أن ندوس عليها و لسنا بصدد التنازل
عما أوصانا به الله عز و جل و رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم لكي
نكون شبابا مؤمنا صالحا و نافعا, بعيدا عن كل أشكال التسيب و الانحلال .
ما نبحت عنه هو التأقلم مع معطيات هذا العصر و طبيعة الحياة فيه التي جلبت معها
بعض التغييرات في الثقافة و اللغة.
******
في الختام أحب أن أوجه نصيحة لكل الآباء بعدم فرض سلطتهم على أبنائهم و الحفاظ
على التوازن بين متطلبات هذا العصر و قيمنا التي يجب ألا نفرط فيها, و عدم إرغامهم
على معتقدات لم يعيشوا في حقبتها و لم يعاصروها خصوصا تلك العادات و التقاليد
الاجتماعية القديمة التي لم تعد صالحتا في زماننا هذا. و للوصول الى قلب هذا الجيل
و كسب ودهم لابد من مصادقتهم و السير على خطاهم دون إجبار أو تسلط أو قهر
فالتحدي لا يؤدي إلى نتيجة حميدة, لا أطلب من الآباء بالتنازل عن سلطتهم و لكن
أطالبهم بالحوار لأنه يجعل المرء يرى الأمور من زاوية أخرى, و حتى لا يتحول
البيت إلى حلبة صراع بين الأجيال.
،’
إليكم الخــط
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تحية طيبة لكل أعضاء, مشرفي و رواد منتدياتنا الحبيبة
أمــــــآ بعد/:
*****
يختلف زماننا عن زمان آبائنا كل الاختلاف فآدم اليوم ليس هو آدم البارحة
هناك اختلاف شاسع بين الاثنين فالثورة الصناعية و الفكرية و الثقافية
غيرة مفهوم الحياة و طريقتها تغييراََ جذريا و سريعاَ لم يسبق له مثيل
و أثرت تأثيرا ايجابيا و سلبيا في نفس الوقت على الشباب.
******
منا من يحب الحداثة و يواكب تطوراتها صغيرة كانت أم كبيرة من ملابس
و قصات الشعر و حتى الألفاظ و الكلام تغير أصبح هو الآخر عصري
و هناك من لا يبالي بما هو عصري أبدا يحب فقط الرجوع إلى الماضي,
يحن إليه و إلى أيام طفولته و الأيام الخوالي, انه لشيء جميل طبعاَ
أن نعود إلى الماضي نثري رصيدنا الثقافي و وعينا و حياتنا, لكن المشكل
ليس في الرجوع إلى الماضي بل الاشمئزاز و رفض كل أشكال الحداثة
الشيء الذي ينعكس سلبا على صاحبه حيث يجد صعوبة بالغة في التواصل
مع الآخرين, و السؤال الكبير هنا من منا يرفض الحداثة و كل ما هو عصري؟
الجواب بكل بساطة آبائنا.
*****
من منا لا يرفض آبائه معطيات هذا العصر؟
اِن الأغلبية الساحقة من الآباء ترفض رفضا قاطعا أن يتماشى أبنائهم
و معطيات هذا العصر مبررين رفضهم بأن شباب هذا العصر فاسد
و ذلك بسب الملابس التي نرتديها و قصات شعرنا و ألفاضنا و حتى النشاطات التي
نقوم بها من سماع للموسيقى الحديثة و سهرات مع أصدقائنا...
من هذا المنطلق يحكمون على شباب هذا العصر بأنه متسيب و منحل أخلاقيا
الشيء الذي يستدعي تدخلهم رافضين كل هذا, و هذا هو التحدي الكبير لنا نحن الشباب
نحاول جاهدين إرضاء آبائنا و أنفسنا في نفس الوقت و ذلك بمواكبة عصرنا و تغيراته.
إن ديننا الحنيف الإسلام صالح لكل زمان و مكان, هذا لا شك فيه و نحن لا نختلف
على أن قيمنا الأخلاقية هي خط أحمر لا يمكن أن ندوس عليها و لسنا بصدد التنازل
عما أوصانا به الله عز و جل و رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم لكي
نكون شبابا مؤمنا صالحا و نافعا, بعيدا عن كل أشكال التسيب و الانحلال .
ما نبحت عنه هو التأقلم مع معطيات هذا العصر و طبيعة الحياة فيه التي جلبت معها
بعض التغييرات في الثقافة و اللغة.
******
في الختام أحب أن أوجه نصيحة لكل الآباء بعدم فرض سلطتهم على أبنائهم و الحفاظ
على التوازن بين متطلبات هذا العصر و قيمنا التي يجب ألا نفرط فيها, و عدم إرغامهم
على معتقدات لم يعيشوا في حقبتها و لم يعاصروها خصوصا تلك العادات و التقاليد
الاجتماعية القديمة التي لم تعد صالحتا في زماننا هذا. و للوصول الى قلب هذا الجيل
و كسب ودهم لابد من مصادقتهم و السير على خطاهم دون إجبار أو تسلط أو قهر
فالتحدي لا يؤدي إلى نتيجة حميدة, لا أطلب من الآباء بالتنازل عن سلطتهم و لكن
أطالبهم بالحوار لأنه يجعل المرء يرى الأمور من زاوية أخرى, و حتى لا يتحول
البيت إلى حلبة صراع بين الأجيال.
،’
إليكم الخــط